الأحد، 25 يناير 2015

تفنيد نصوص التثليث 2


الجزء الثانى :
يوحنا 1 : 1 في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله

سنحاول ان نبسط الكلام على قدر الامكان ونختصر وفى البداية الفت الانتباة الى اننى احاول عدم استخدام لفظ الجلالة بقدر الامكان و احاول ان اتجنب وضعه فى مثل هذه المواضيع تقديسا له ولكن هنا مضطر احيانا الى استخدامه " تعالى الله عما يصفون وعليهم منه سبحانه و تعالى ما يستحقون".
يقول البابا شنودة فى كتابه لاهوت المسيح صفحة 8 عن العدد 1 : 1 فى انجيل يوحنا
"فى البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله و كان الكلمة الله " و هنا الحديث عن لاهوته واضح تماما ." انتهى كلام البابا .
و لنرى الان مقدار الوضوح فى هذا العدد وهل نقبل كلام البابا هكذا ببساطة ؟؟
النقطة الاولى
: هذا العدد لا يصلح لاثبات اله ثلاثى الاقانيم لكن يصلح لاثبات اله ثنائى فقط لانه يتحدث عن الله و الكلمة فقط و لا يوجد اثر للعنصر الثالث فى الثالوث الروح القدس فهل يجادل احد فى ذلك و لماذا يغفل يوحنا عن ذلك الا اذا كان يقصد ان الوهية الكلمة اعلى درجة من الوهية الروح القدس و الكلمة ايضا الوهيتها اقل درجة عن الله لانها موجودة عنده كما سوف نرى بعد قليل . اى ان اقصى ما يثبته هذا النص ان الاله ثنائى الاقانيم و حتى هذا باطل كما سوف نرى . و القول ان الكلمة هو الله يؤدى الى القول ان الجسد هو الله ايضا لان يوحنا يقول الكلمة صار جسدا . هنا اصبح للكلمة كيان مستقل الهى وهذا تصور شيطانى لا عقلانى لا يقبله الا وثنى او منكر للالوهية .
النقطة الثانية : يقول فى البدء كان الكلمة اى بدء هذا هل له حدود زمنية و كيف يكون البدء متعلق بالله ؟؟؟ الله الذى لا يحصره شىء زمانا و مكانا لا يوجد ما يسمى بدء متعلقا بالله سبحانه و تعالى . ثم يقول" كان عند الله " ايضا ما هى هذه العندية و ماذا تعنى و كيف تكون فى البدء عند الله و الا يعنى هذا ان الله متقدم عن الكلمة درجة بدليل انها عنده . ثم كيف تصبح الكلمة هى الله و هى عنده فى الشطر السابق ؟؟؟؟؟؟؟.
ثم يقول و كان الكلمة الله فطابق الكلمة مع الله و جعلهما حقيقة واحدة فان كان الكلمة هو الله فكيف يكون لله ارادة او قصد فى ايجاد ذاته ؟؟؟؟ انه مثل القول "انه كان موجودا قبل ان يوجد او انه قبل ان يوجد اراد ان يوجد ........" تناقض ما بعده تناقض .
و الان نستطيع ان نقرأ العبارة هكذا فى البدء كان الله و كان الله عند الله و كان الله الله اى معنى لهذا و لاحظ ايضا ان الكلمة هنا لم تشر صراحة الى السيد المسيح و هذا ايضا يحتاج اثبات و نحن نحتاج الى اثبات الاتى اذا سلمنا ان الكلمة تساوى الله نحتاج الى اثبات ان الكلمة تعنى المسيح عليه السلام و لن ينتهى الاشكال هنا لابد ان نجد صيغة نقحم بها الروح القدس فى هذا الموضوع لانها ايضا لابد ان تكون فى البدء و لابد ان تكون عند الله و لابد ان تكون هى الله !!!!!!!!!!! و ما رايكم ان نضيف اثبات اخر نريد ان نثبت ان يوحنا فعلا كتب هذا الكلام ؟؟؟( و لكن هذه قصة اخرى ) .
النقطة الثالثة : خلت الاناجيل الاربعة و ما الحقوه بها من رسائل من بينة واحدة على ان المسيح اشار الى نفسه انه الكلمة . كما ان الثلاثة الاناجيل الاولى المتوازية لم تشر بها اليه قط على السنة كاتبيها او حكاية عن غيرهم . و اشير الى قول لوقا الشهير فى بداية انجيله :
1 اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا
2 كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة
فماذا تعنى الكلمة هنا غير ما سوف نذكره و ما الذى يمنع ان يكون هذا المعنى هو الذى قصده يوحنا فى بداية انجيله هو ايضا .
و عندما ورد هذا اللفظ فى انجيل لوقا انما كان بنفس المعنى الوارد فى اسفار التوراة اى بمدلول الوحى او الامر الالهى او الرسالة النبوية عند انبياء العهد القديم و لم يتجاوز هذا الحد و لم يشر بها الى مسيح الناصرة او حتى اى مسيح آخر.
و هو نفس المدلول فى ارميا فى الاصحاح 10 و نصه :اِسْمَعُوا لْكَلِمَةَ لَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا لرَّبُّ عَلَيْكُمْ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ. 2هَكَذَا قَالَ لرَّبُّ: [لاَ تَتَعَلَّمُوا طَرِيقَ لأُمَمِ وَمِنْ آيَاتِ لسَّمَاوَاتِ لاَ تَرْتَعِبُوا لأَنَّ لأُمَمَ تَرْتَعِبُ مِنْهَا.
و معنى الكلمة هنا واضح لا يحتاج الى شرح و بمثله قال لوقا عن يوحنا المعمدان فى الاصحاح الثانى العدد 3 :
2 في ايام رئيس الكهنة حنان وقيافا كانت كلمة الله على يوحنا بن زكريا في البرية .
واليك بعض النصوص من انجيل لوقا و كلها تدل بوضوح على ان الكلمة هى وحى الله او الامر الالهى :
36 فوقعت دهشة على الجميع وكانوا يخاطبون بعضهم بعضا قائلين ما هذه الكلمة .لانه بسلطان وقوة يامر الارواح النجسة فتخرج .
1 واذ كان الجمع يزدحم عليه ليسمع كلمة الله كان واقفا عند بحيرة جنيسارت .
7 لذلك لم احسب نفسي اهلا ان آتي اليك .لكن قل كلمة فيبرأ غلامي .
والذين على الطريق هم الذين يسمعون ثم يأتي ابليس وينزع الكلمة من قلوبهم لئلا يؤمنوا فيخلصوا
والذين على الصخر هم الذين متى سمعوا يقبلون الكلمة بفرح
وحتى بولس هو ايضا يقول فى اعمال الرسل :
4 وكثيرون من الذين سمعوا الكلمة آمنوا وصار عدد الرجال نحو خمسة آلاف
ويقول ايضا :
وكانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر جدا في اورشليم وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الايمان
و من هذا نستنج بوضوح ان الكلمة عند لوقا و بولس هى التعليم و الوحى و الامر الالهى الصادر عن الله سبحانه و تعالى و المبلغ عن طريق نبى من عباده .
فهل شذ من كتب انجيل يوحنا و استخدم الكلمة لوجوس فى وصف المسيح عليه السلام مخالفا سياق الاناجيل الاخرى و الرسائل مستسقيا مصادر اجنبية وهى الفلسفة اليونانية فى جانبها الوثنى ليدسه فى النصرانية لان المضمون عند فلاسفة اليونان مثل هيراقليطس ان اللوجوس او الكلمة هو العقل الالهى الضابط لحركة الموجودات و المهيمن على الكون و هذا ما التقطه كاتب انجيل يوحنا كفكرة فلسفية ليس لها اى اصل دينى صحيح بل هو تصور وثنى اضافه كاتب هذا الانجيل ليزيد الامور تعقيدا عند النصارى .
النقطة الرابعة : النص الاصلى اليونانى " كاى ثيؤس ان هو لوجوس " وهو موجود فى هذا الموقع
http://www.olivetree.com/cgi-bin/EnglishBible.htm

و الملاحظة عليه ببساطة ان كلمة الله الاولى معرفة باداة التعريف التى تعادل الالف واللام و الثانية غير معرفة وهنا المشكلة التى تحتم ان تكون الترجمة الحقيقية "و كانت الكلمة اله " و ليس الله بل اله اقل درجة من الاله الاعلى المعرف فى الشطر الاول .
و بعض الترجمات تقرر ذلك مثل ترجمة العالم الجديد التى تنص على :
"In the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was divine" New World Translation



و كذلك هذه الترجمة وتسمى العهد الجديد ترجمة امريكية :
"In the beginning the Word existed. The Word was with God, and the Word was divine." The New Testament, An American Translation, Edgar Goodspeed and J. M. Powis Smith, The University of Chicago Press, p. 173
و فى قاموس الكتاب المقدس لجون ماكنزى طبعة كوليير صفحة 317 :
"Jn 1:1 should rigorously be translated 'the word was with the God [=the Father], and the word was a divine being.'" The Dictionary of the Bible by John McKenzie, Collier Books, p. 317
و هناك الكثير من ذلك و الخلاصة ان وضع الكلام يسمح بهذه المعانى و كلها تدل على مخلوق له خصائص الهية و لكن ليس الاله الاعلى .
الان اليكم هذا النص فى رسالة بولس الثانية الى كورنثوس 4 : 4 4 الذين فيهم اله هذا الدهر قد اعمى اذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله.
وهل تعلم من هو اله هذا الدهر انه الشيطان رسولهم بولس يسميه اله الدهر وبالرجوع الى الاصل اليونانى لهذا العدد وجدت ان الكلمة هى نفسها التى ترجمت الله فى الشطر الاخير من نص يوجنا لانها بدون اداة تعريف فلا تعنى الاله الاعلى (الله) فتامل . و اذا كانت الروح القدس هى التى توحى بمثل هذا الكلام فهل توحى لبولس بنفس الكلمة و تعنى بها مرة الشيطان و مرة الله (تعالى عما يصفون ) . اكرر هنا للاهمية نفس اللفظ الذى يترجموه فى نص يوحنا الى الله يترجم الى اله الدهر فى رسالة بولس .
وهل تعرف ما الذى يفعلونه فى ترجمة هذا العدد الى الانجليزية ليهربوا من هذه المشكلة :
whose minds the god of this age has blinded, who do not believe, lest the light of the gospel of the glory of Christ, who is the image of God, should shine on them.
يضع كلمة الله الاولى بالحروف الصغيرة لتدل على اله اخر غير الله (هو هنا الشيطان !!!) و فى الثانية يضعها بالحروف الكبيرة لتدل على الله لفظ الجلالة . و لان كلمة ثيؤس اليونانية لها معنيان الاله الكامل الاعلى و تترجم بالحروف الكبيرة و لها معنى اله اقل درجة يترجم بالحروف الصغيرة . و لابد ان يكون عندنا قاعدة ثابتة فى الترجمة خاصة ترجمة الامور التى تخص العقيدة .
هل لاحظت هنا مشكلة اخرى عزيزى القارىء بالنسبة للغة الانجليزية هذه الاعداد و مثلها كثير لا تصلح للتلاوة بالسمع لابد ان تقرأ اى لا يمكن ان تسمعها لانه بالسمع فقط لن تعرف من هو الاله الحقيقى من الاله الاقل درجة او الشيطان فتأمل .
و نفس المشكلة موجودة فى المزامير 82 : 6 و خروج 7 : 1
النقطة الخامسة : و لكن لنسال يوحنا نفسه او من كتب انجيل يوحنا ماذا يقصد (او يقصدوا) ما هى العلاقة عنده هو بين المسيح عليه السلام و الله سبحانه وتعالى من يوحنا 13 : 16 16 الحق الحق اقول لكم انه ليس عبد اعظم من سيده ولا رسول اعظم من مرسله .
الكاتب هنا واضح جدا الله اعظم من من يرسله و هل من يريد ان يقنعنا ان المسيح و الله واحد يكتب مثل هذا ؟؟؟؟ و اليك النص التالى 14 : 28 28 سمعتم اني قلت لكم انا اذهب ثم آتي اليكم .لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لاني قلت امضي الى الآب .لان ابي اعظم مني .
هل يستطيع اى شخص ان يذهب الى نفسه و تكون نفسه اعظم منه لاحظ نحن ننقل كلام يوحنا
وهذا النص ايضا 17 : 1 1 تكلم يسوع بهذا ورفع عينيه نحو السماء وقال ايها الآب قد أتت الساعة .مجد ابنك ليمجدك ابنك ايضا
و هذه معناها على مذهبهم انه يخاطب نفسه قائلا مجدت نفسى حتى امجد نفسى !!!!!!!!!!
و فى 17 : 24ايها الآب اريد ان هؤلاء الذين اعطيتني يكونون معي حيث اكون انا لينظروا مجدي الذي اعطيتني لانك احببتني قبل انشاء العالم .
هل الله احب نفسه قبل خلق العالم و اعطى نفسه مجدا ??
و الخلاصة هنا ان هذا العدد فى بداية انجيل يوحنا لا ينسجم حتى مع بقية الانجيل يوحنا نفسه , وما راى البابا الان هل هناك اى وضوح وهل يثبت هذا العدد اى شىء ؟؟؟؟؟؟؟؟.
و فى النهاية اقول اننى اختصرت كثيرا تقريبا للفكرة و ارجو ان اكون نجحت و لا يزال عندى الكثير ولا مفر من تجميع كل المعلومات التى جمعتها عن هذا الموضوع فى مقال واحد ادعوا لى ان انهيه قريبا والله الواحد الاحد من وراء القصد وعليه توكلت واليه انيب والسلام عليكم ورحمة الله .

المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات

 المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...