الجمعة، 24 يوليو 2009

الاختلافات فى صلب المسيح

الاختلافات فى صلب المسيح

س229: مَن الذي حمل الصليب ؟ .

جـ : في مرقس (15 : 21 ، 22 ) :

"فسخروا رجلاً ... سمعان القيرواني ... ليحمل صليبه وجاءوا به إلى ... موضع جمجمة" .

وفى متى ( 7 :32 ) " وفيما هم خارجون و جدوا أنساناً قيروانياً اسمه سمعان فسخروه ليحمل صليبه "

لكن في يوحنا (19 : 17 ) :

"فأخذوا يسوع ومضوا به فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة" .

فى الموضع الأول من البداية و سمعانى القيروانى يحمل الصليب إلى مكان الجمجمة و لكن فى الموضع الثانى من البداية يسوع يحمل الصليب إلى الجمجمة .

س230 : هل تحدث يسوع - بعد قوله : "أنت تقول" - مع بيلاطس أثناء المحاكمة ؟ .

جـ : يقول متى (27 : 11 – 14 ) : (لم يتحدث يسوع بكلمة) :

"فوقف يسوع أمام الوالى فسأله الوالي قائلاً : أأنت ملك اليهود ؟ . فقال له يسوع : أنت تقول . وبينما كان رؤساء الكهنة والشيوخ يشتكون عليه لم يجب بشيء . فقال له بيلاطس : أما تسمع كم يشهدون عليك ؟ . فلم يجبه ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جداً" .

بينما يقول يوحنا (18 : 33 – 38 ) ، ( 19 : 9 – 11) : (يسوع تحدث كثيراً) :

"ثم دخل بيلاطس أيضاً إلى دار الولاية ودعا يسوع وقال له : أنت ملك اليهود . أجابه يسوع : أمِن ذاتك تقول هذا أم آخرون قالوا لك عني ؟ ، أجابه بيلاطس ألعلِّي أنا يهودي ؟ ... فقال له بيلاطس : أفأنت إذا ملك ؟ . أجاب يسوع : أنت تقول إني ملك . لهذا قد وُلدت أنا ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق . كل مَن هو من الحق يسمع صوتي . قال له بيلاطس : ما هو الحق ..." .

س231 : هل تكلم المسيح عند المحاكمة ؟ .

يقول إشعياء عن المسيح في ( 53 : 7 ) : (لا يتكلم أثناء المحاكمة) :

"ولم يفتح فاه كشاة تُساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه" .

ولكن في يوحنا (18 : 19– 23 ) : (تكلم ودافع عن نفسه أثناء المحاكمة) :

"فسأل رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه وعن تعليمه .

أجابه يسوع : أنا كلمت العالم علانية . أنا علَّمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائماً . وفي الخفاء لم أتكلم بشيء. لماذا تسألني أنا اسأل الذين قد سمعوا ... ولما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفاً قائلاً : أهكذا تجاوب رئيس الكهنة ؟ . أجابه يسوع إن كنت قد تكلمت ردياً فاشهد على الردى وإن حسناً فلماذا تضربني" .

س232 : هل كان يسوع حريصاً على عدم إخبار الناس بأنه المسيح ؟ ، ولماذا ؟

جـ : في لوقا (9 : 20 – 22 ) : (يسوع ينهى تلاميذه أن يقولوا إنه المسيح) :

يقول يسوع لتلاميذه :

"وأنتم مَن تقولون إني أنا فأجاب بطرس وقال : مسيح الله . فانتهرهم وأوصى ألا يقولوا ذلك لأحد . قائلاً إنه ينبغي أن ابن الإنسان يتألم كثيراً ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويُقتل وفي اليوم الثالث يقوم" .

ولكن في لوقا (23 : 1 – 3 ) : (يسوع لا ينهى نفسه أن يقول إنه المسيح) :

"فقام كل جمهورهم وجاءوا به إلى بيلاطس . وابتدأوا يشتكون عليه قائلين : إننا وجدنا هذا يفسد الأمة ... قائلاً إنه هو مسيح ملك . فسأله بيلاطس قائلاً : أنت ملك اليهود ؟ . فأجابه وقال : أنت تقول" .

وفي مرقس (14 : 61 ) : (يسوع يؤكد أنه المسيح) :

"فسأله رئيس الكهنة أيضاً وقال له : أأنت المسيح ابن المبارك ؟! فقال يسوع : أنا هو . وسوف تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتيًا في سحاب السماء" .

فهل خالف يسوع قوله لتلاميذه بعدم إخبار الناس أنه المسيح ؟ لكي ينجو من المحاكمة والصلب ؟ .

وهل كان يعتقد أن إخبار الناس والكهنة بأنه المسيح كفيل بأن ينجيه من الالام والصلب ؟ . ولماذا أخبر الناس والكهنة بعكس ما أمر به تلاميذه ؟ .

س233 : ما لون الرداء الذي لبِسه يسوع ؟ وهل أمسك قصبة في يمينه ؟ .

جـ : في متى (27 : 27 – 29 ) : (اللون قرمزي ، ويمسك القصبة في يمينه) :

"وألبَسوه رداءً قرمزياً ... وقصبة في يمينه" .

لكن في مرقس ( 15 : 17) : (اللون أرجواني ولم يذكر القصبة في يمينه) :

"وألبسوه رداءً أرجوانيًّا" .

س234 : ما هي علة المصلوب ؟ .

جـ : يقول مرقس (15 : 26) :

"وكان عنوان علته مكتوباً ملك اليهود" .

بينما يقول متى (27 : 37) :

"وجعلوا فوق رأسه علته مكتوبة هذا هو يسوع ملك اليهود" .

لكن يوحنا (19 : 19) :

"وكتب بيلاطس عنواناً ووضعه على الصليب وكان مكتوباً يسوع الناصري ملك اليهود" .

س235 : كم عدد الذين استهزأوا بيسوع قبل الصلب ؟ .

جـ : في مرقس (15 : 27،32) : (لصان) :

"وصلبوا معه لصين ، واحداً عن يمينه وآخر عن يساره ... واللذان صُلبا معه كانا يعيرانه" .

لكن لوقا قال (23 : 39 – 43) : (لص واحد) :

"وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه ... فأجاب الآخر ... : أنت تخاف الله إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه . أما نحن فبعدل لأننا ننال استحقاق ما فعلنا . وأما هذا فلم يفعل شيئاً ليس في محله . ثم قال ليسوع : اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك، فقال له يسوع : الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس"

س236 : ما هو الشراب الذي أعطى ليسوع على الصليب ؟ .

جـ : في مرقس (15 : 23 ) :

"وأعطوه خمراً ممزوجة بمر ليشرب فلم يقبل" .

ولكن في متى (27 : 34 ) :

"أعطوه خلاً ممزوجاً بمرارة ليشرب . ولما ذاق لم يُرِدْ أن يشرب"

س237: مَن الذي قال "اترك" عند صلب المسيح ؟ .

جـ : في مرقس (15 : 36 ) : (الذي قال ذلك نفس الشخص الذي سقاه) :

"فركض واحد وملأ إسفنجة خلاًّ وجعلها على قصبة وسقاه قائلاً : اتركوا . لنرَ هل يأتي إيليا لينزله" .

لكن في متى (27 : 47 ) : (الذي قال ذلك جَمْع وليس الشخص الذي سقاه) :

"وللوقت ركض واحد منهم وأخذ إسفنجة وملأها خلاً وجعلها على قصبة وسقاه . وأما الباقون فقالوا : اترك لنرى هل يأتي إيليا يخلصه" .

س238:ماذا قال المسيح على الصليب ؟ ولمن كان يوجه كلامه؟

جـ : في مرقس (15 : 34 ) :

"وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً : ألوي ألوي لِمَ شبقتني ؟! الذي تفسيره إلهي إلهي لماذا تركتني ؟!" .

ولكن اختلف لوقا (23 : 46 ) :

"ونادى يسوع بصوت عظيم وقال : يا أبتاه في يديك أستودع روحي . ولما قال هذا أسلم الروح" .

بينما في يوحنا (19 : 30 ) :

"فلما أخذ يسوع الخل قال : قد أكمل . ونكس رأسه وأسلم الروح".

وبهذا اتضح أن إلههم لم يُصلب بدليل أن المسيح كان يوجه كلامه إلى الله واستودع وأسلم روحه إليه .

س239 : ماذا قال قائد المئة بعد صلب المسيح ؟ وهل أشترك أحد معه فى قوله ؟

جـ : في متى (27 : 54) :

"وأما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع ... قالوا : حقًّا كان هذا ابن الله " !

وفي مرقس (15 : 39 ) :

"ولما رأى قائد المئة الواقف مقابله أنه صرخ هكذا وأسلم الروح قال حقًّا : كان هذا الإنسان ابن الله"! .

لكن في لوقا (23 : 47 ) :

"فلما رأى قائد المئة ما كان مجد الله قائلاً : بالحقيقة كان هذا الإنسان باراً" .

س240 : هل تم طعن المسيح بالحربة بعد صلبه ؟ وهل حدثت الآيات بعد موته ؟ .

جـ : في متى (27 : 50 – 54 ) : واتفق معه مرقس ولوقا بأنه لم يتم طعن المسيح بعد صلبه .

ففي متى :

"فصرخ يسوع أيضاً بصوت عظيم وأسلم الروح وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين من فوق إلى أسفل . والأرض تزلزلت والصخور تشققت والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين . وخرجوا من القبور ... وأما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع فلما رأوا الزلزلة وما كان خافوا جداً وقالوا حقًّا : كان هذا ابن الله" .

فالخوف ملأ الجميع لهذه الآيات الكبيرة وشهدوا أنه ابن الله ولهذا لم يطعنه أحد .

ولكن في يوحنا (19 : 33 – 34 ) : (لم تحدث الآيات الكبيرة ولم يخف العسكر فطعنوا المسيح) :

"وأما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه ؛ لأنهم رأوه قد مات لكن واحداً من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت خرج دم وماء" .

س241 : هل دعا المسيح لليهود ؟ وهل استُجيب لدعائه ؟ .

جـ : في لوقا (23 : 33 – 34 ) :

"ولما مضوا به إلى الموضع الذي يُدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين ، واحداً عن يمينه والآخر عن يساره فقال يسوع : يا أبتاه اغفر لهم ؛ لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" .

ومن المعروف أنه قد حدث تدمير مزدوج لأورشليم عام 70 ميلادية ، وعام 135 ميلادية بعد صلب المسيح كما يعتقدون وهذا دليل على أن الله لم يغفر لهم .

فمَن الذي كان يدعوه المسيح ؟! ، فإذا كان شخص آخر إذا فهو ليس إلهًا .

وإذا كان يدعو نفسه فلماذا لم يغفر لهم ؟! ، وكيف يدعو نفسه؟!

ولماذا لا يستجيب لدعاء نفسه ؟ .

وهل يعتبر اليهود مُبرَّئين من دم المسيح وما فعلوه فيه وعدم الإيمان به وذلك تبعاً لما قاله في دعائه ؟ .

س242 : متى صُلب المسيح ؟ .

جـ : في مرقس ( 15 : 25 ) : (الساعة الثالثة يوم الجمعة) :

"وكانت الساعة الثالثة فصلبوه" .

ولكن في يوحنا (19 : 14 – 18 ) : (الساعة السادسة يوم الجمعة يوحنا 19 : 31) :

"ونحو الساعة السادسة ... حيث صلبوه وصلبوا اثنين آخرين معه"

س243 : أين كان يسوع الساعة السادسة يوم صلبه ؟ .

جـ : في مرقس (15 : 25 ) : (كان يسوع معلقاً على الصليب الساعة الثالثة) :

"وكانت الساعة الثالثة فصلبوه" .

ولكن في يوحنا (19 : 13 – 15 ) : (كان يسوع عند بيلاطس الساعة السادسة) :

"فلما سمع بيلاطس هذا القول أخرج يسوع وجلس على كرسي الولاية في موضع يقال له البلاط وبالعبرانية جباثا . وكان استعداد الفصح ونحو الساعة السادسة فقال لليهود : هو ذا ملككم . فصرخوا خذه خذه اصلبه . قال لهم : ..... " .

س244 : لماذا صُلب المسيح ؟ .

جـ : يعتقد النصارى أن المسيح صُلب من أجل البشر كافة لمغفرة الخطايا .

ولكن في متى (26 : 28 ) يقول المسيح :

"هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا" .

س245 : هل المسيح يقدر على الموت ؟ .

جـ : في متى (26 : 39 ) : (المسيح يطلب أن لا يموت) :

"وخَرَّ على وجهه وكان يصلي قائلاً : يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس" .

يوحنا (10: 17–18): (المسيح له سلطان أن يموت أو لا يموت):

"لهذا يحبني الآب لأني أضع نفسي لآخُذها أيضاً . ليس أحد يأخذها مني بل أضعها أنا من ذاتي . لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخُذها أيضاً" .

فلماذا لم يحقق يسوع طلب نفسه بألا يموت ؟ .

س246 : هل ترك الله يسوع ؟ .

جـ : في يوحنا (16 : 32 – 33 ) : يقول المسيح :

"هو ذا تأتي ساعة وقد أتت الآن تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته وتتركونني وحدي . وأنا لست وحدي ؛ لأن الآب معي ... ولكن ثـقوا أنا قد غلبت العالم" .

وفي يوحنا (8 : 29 ) : يقول المسيح أيضاً :

"والذي أرسلني هو معي ولم يتركني الآب وحدي لأني في كل حين أفعل ما يرضيه" .

ولكن جاء في مرقس (15 : 34) :

"وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً : ألوي ألوي لِمَ شبقتني ؟! الذي تفسيره إلهي إلهي لماذا تركتني ؟!" .

س247 : لماذا كان على المسيح تحمُّل خطيئة آدم ؟ .

جـ : على الرغم من القول في حزقيال (18 : 4 ،19 ) : (لا يتحمل الأبناء ذنوب الآباء) :

"النفس التى تخطئ هي تموت ... وأنتم تقولون لماذا لا يحمل الابن من إثم الأب أما الابن فقد فعل حقًّا وعدلاً حفظ جميع فرائضي وعمل بها فحياة يحيا . النفس التى تخطئ هي تموت الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون" .

لكن في الخروج (20 : 5 ) : (يتحمل الأبناء ذنوب الآباء حتى الجيل الثالث والرابع فقط)

"لأني أنا الرب إلهك إله غيور أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع" .

س248 : هل الخلاص الحق له علاقة بالصلب ؟ .

جـ : على الرغم من اعتقاد النصارى أن الخلاص الحق هو الإيمان بصلب المسيح فقد اختلف المسيح مع هذا الاعتقاد في متى (19 : 16 – 21 ) :

"وإذ واحد تقدم وقال له : أيها المعلم الصالح أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية ، فقال له : لماذا تدعوني صالحاً ؟ . ليس أحد صالح إلا واحد وهو الله . ولكن إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا قال له : أية الوصايا ؟ . فقال يسوع : لا تقتل . لا تزنِ . لا تسرق . لا تشهد بالزور . أكرم أباك وأمك وأحب قريبك كنفسك . قال له الشاب : هذه كلها حفظتها منذ حداثتي . فماذا يعوزني بعد ؟ . قال له يسوع : إن أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبِعْ أملاكك وأعطِ الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني" .

س249 : هل المسيح ملعون بسبب صلبه ؟ .

جـ : المفاجأة أن بولس في رسالته إلى أهل غلاطية (3 : 13) : يؤكد هذه اللعنة للمسيح

"المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا ؛ لأنه مكتوب ملعون كل مَن عُلق على خشبة" .

س250 : هل قتل المسيح يدل على أنه دعي كذاب كما يقول الكتاب المقدس؟

جـ : في يوحنا (19 : 16 – 18 ) : (قتل المسيح على الصليب) :

"فأخذوا يسوع ومضوا به ... حيث صلبوه وصلبوا اثنين آخرين معه" .

وفي متى ( 13 : 54 – 57) :

"ولما جاء إلى وطنه كان يعلِّمهم في مجمعهم .. وأما يسوع فقال لهم : ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه وفي بيته" .

وفي التثنية ( 18 : 20) : (يقول الكتاب المقدس إنه كذاب) :

"وأما النبي الذي يطغى فيتكلم باسمي كلاماً لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي" .

س251 : ما حقيقة نبوءات المسيح بشأن صلبه وموته ؟ .

جـ : يتنبأ المسيح بصلبه وموته في : متى (20 : 18 – 19 ) :

"ها نحن صاعدون إلى أورشليم وابن الإنسان يسلم إلى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت ويسلمونه إلى الأمم لكى يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه" .

- لكن المسيح يتنبأ بنجاته في متى (23 : 39 ) : عندما واجه رؤساء الكهنة والكتبة في الهيكل :

"لأني أقول لكم : إنكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا مبارك الآتي باسم الرب" .

- وقبل ذلك قال لهم في يوحنا (8 : 21) :

"قال لهم يسوع أيضاً : أنا أمضي وستطلبونني وتموتون في خطيّتكم . حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا" .

لكن هذا التحدي خسره يسوع فقد رأوه وقبضوا عليه وقدموه إلى المحاكمة ورأوه معلقاً على خشبة مصلوباً ميتاً .

س252 : هل تُطلب دماء الأنبياء من دم هابيل إلى دم زكريا من اليهود ؟ .

جـ : في لوقا (11 : 50 – 51 ) :

"لكي يطلب من هذا الجيل دم جميع الأنبياء المهرق منذ إنشاء العالم من دم هابيل إلى دم زكريا" .

لكن في التثنية (24 : 16 ) :

"لا يُقتل الآباء عن الأولاد ولا يقتل الأولاد عن الآباء . كل إنسان بخطيته يُقتل"

س253 : هل تمت نجاة المسيح من أعدائه ؟ .

جـ : أكدت نصوص سابقة أن المسيح قُبض عليه وقُدم للمحاكمة وصُلب ومات ولكن المزامير تؤكد نجاة المسيح من أعدائه وأنه لم يصلب ولم يمُت كما يأتي:

تقول المزامير :

1 – في المزامير (2 : 2 – 3 ) :

"قام ملوك الأرض وتآمر الرؤساء معاً على الرب وعلى مسيحه قائلين : لنقطع قيودهما ولنطرح عنا ربطهما" .

2 – وفي المزامير (31 : 13) :

"الخوف مستدير بي بمؤامرتهم معاً عليَّ . تفكروا في أخذ نفسي" .

3 – في المزامير (41 :9 ) :

"رجل سلامتي الذي وثقت به أكل خبزي ورفع على عقبه" .

وفي المزامير (55 : 12 – 14 ) :

"ليس عدو يعيرني فأحتمل ليس مبغضي تعظم على فأختبئ منه بل أنت إنسان عديلي ، إلفي وصديقي . الذي معه كانت تحلو لنا العشرة إلى بيت الله كنا نذهب في الجمهور" .

وفي المزامير (37 : 12 ، 32) :

"الشرير يتفكر ضد الصديق ويحرق عليه أسنانه ... الشرير يراقب الصديق محاولاً أن يميته" .

4 – في المزامير (6 : 2 – 5 ) :

"عظامي قد رجفت ونفسي قد ارتاعت جداً وأنت يا رب فحتى متى ؟ عد يا رب نجِّ نفسي . خلِّصني من أجل رحمتك ؛ لأنه ليس في الموت ذكرك . في الهاوية من يحمدك" .

في المزامير ( 27 : 7 ، 12 ) :

"استمع يا رب . بصوتي أدعو فارحمني واستجب لي ... لا تسلمني إلى مرام مضايقي" .

5 – في المزامير (41 : 1 – 2 ) :

"في يوم الشر ينجيه الرب . الرب يحفظه ويحييه ، يغتبط في الأرض ولا يسلمه إلى مرام أعدائه" .

وفي المزامير (56 : 9 – 13) :

"حينئذ ترتد أعدائي إلى الوراء في يوم أدعوك فيه هذا قد علمته لأن الله لي ... شكر لك ؛ لأنك قد نجيت نفسي من الموت" .

وفي المزامير (20 : 6 ) :

"الآن عرفت أن الرب مخلص مسيحه ويستجيبه من سماء قدسه بجبروت خلاص يمينه" .

6 – المزامير (57 : 6 ) :

ó "هيأوا شبكة لخطواتي ... حفروا قدامي حفرة . سقطوا في وسطها" .

المزامير (9 : 16 ) :

ó "الرب قضاء أمضى : الشرير يعلق بعمل يديه" .

7 – في المزامير (91 : 11 ، 14 ) :

"يوصي ملائكته بك لكى يحفظوك في كل طرقك على الأيدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك... لأنه تعلق بي أنجيه .. أرفعه لأنه عرف أسمي" .

8- وفي المزامير( 57 : 2 ، 3 ) :

ó "أصرخ إلى الله العلي ، إلى الله المحامي عني يرسل من السماء ويخلصني" .

س254: هل نجى الله المسيح بإلقاء شبهه على يهوذا ؟

جـ : تؤكد المزامير فى إجابة السؤال السابق نجاة المسيح ، وأن الشخص الذى أراد أن يوقع المسيح فى حفرة هو الذى وقع فيها وصلب و علق على الصليب بدلاً من المسيح :

فى المزامير(57 : 6 ) :

ó " هيأوا شبكة لخطواتى ... حفروا قدامى حفرة . سقطوا فى وسطها " .

و تؤكد المزامير ( 9 : 16 ) :

ó " الرب قضاء امضى : " الشرير يعلق بعمل يدية " .

فكيف حدث ذلك ؟

1- فى المزامير ( 56 : 9 – 13 ) :

ó " وحين ترتد أعدائى إلى الوراء فى يوم أدعوك فيه هذا قد علمته لأن الله لى ... شكراً لك ؛ لأنك قد نجيت نفسى من الموت " .

2- يوحنا فى ( 18 : 3 – 8 ) :

اتفق مع المزامير فى ارتداد اعداء المسيح إلى الوراء وذاد على ذلك بأنهم سقطوا على الأرض :

ó " فأخذ يهوذا الجند وخداماً من عند رؤساء الكهنة و الفريسيين ، وجاء إلى هناك بمشاعل و مصابيح وسلاح . فخرج يسوع و هو عالم بكل ما يأتى عليه وقال له : من تطلبون ؟ أجابوه : يسوع الناصرى . قال لهم يسوع : أنا هو . وكان يهوذا مسلمه أيضاً واقفاً معهم . فلما قال لهم: إنى أنا هو رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض ... " .

فماذا يعنى ذلك ؟

3- أنه لا يمكن أن يرتد أعداء المسيح إلى الوراء و يسقطوا على الأرض إلا بسبب حدوث معجزة و مفاجأة مذهله أفقدتهم صوابهم و القدره على الثبات و الاتزان و الوقوف على أرجلهم ، فرتدوا إلى الوراء و سقطوا على الأرض مع أن القوات المكلفة بالقبض على المسيح قوات خصة مدربة على مواجه الصعاب ؛ لأنهم كانوا يحملون السلاح و يتوقعون المقاومة من أتباع المسيح .

4- كانت المفاجأة المذهلة أنهم رأوا تغير وجه يهوذا لقد صار وجهه كوجه المسيح ، و كان يهوذا يقترب من المسيح ليشير إليه ، فارتدوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض فحدثت فوضى ، و عندما أفاقوا قبضوا على يهوذا و هم يظنونه المسيح .

5- عندما ارتدا أعداء المسيح إلى الوراء و سقطوا على الأرض ، اتخذها المسيح و تلاميذه فرصة نادرة للهرب فهربوا ، وقد هرب المسيح من اعدائه قبل ذلك أكثر من مره :

ففى يوحنا ( 10 : 39 ) : " فطلبوا أن يمسكوه فخرج من أيديهم " .

وفى يوحنا ( 8 : 59 ) :

" فرفعوا حجارة ليجرموه ، اما يسوع فاختفى من الهيكل مجتازا فى وسطهم ومضى " .

" واعترف مرقس بعملية الهروب وقال فيه ( 14 : 50 ) :

" فتركه الجميع وهربوا " .

ولم يلفت نظر مرقس أن المسيح هرب مع التلاميذ .

وايد متى مرقس فى عملية الهروب وذلك فى ( 26 : 56 ) .

6- لما أفاق أعداء المسيح لم يجدوا إلا يهوذا الذى ارتد وسقط معهم على الأرض ، و قد ألقى الله بشبه المسيح عليه فألقوا القبض عليه و حاكموه وعلق على الصليب بعمل يديه كما قالق المزامير وكما ألمح يوحنا .

7- هيأ الله الظروف للمسيح و تلاميذه للهروب ، فكانت محاولة القبض بالليل و كانت المشاعل هى وسيلة الأضاءة الوحيدة ، فلما أراد اعداؤه القبض عليه ارتدوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض ، فسقطت المشاعل معهم وأنطفأ أكثرها على الأقل ، وكانت الإضاءة شبه معدومة ، فكانت فرصة عظيمة للهروب أفضل من المرات السابقة التى هرب فيها المسيح ، و عندما أفاق أعداء المسيح قبضوا على يهوذا وهم مقتنعون انه المسيح .

8- فى انجيل مرقس ولوقا ويوحنا لم يظهر أثر ليهوذا بعد ذلك أبدا ، وهذا دليل عظيم على أنه الذى تم القبض عليه ، و ظن اعداء المسيح أن يهوذا هرب خوفاً من انتقام تلاميذ وأتباع المسيح .

9- لو كان يهوذا حقاً قام بتسليم المسيح للأعدائه لأصبح أكبر مجرم فى التاريخ ، ولما سكتت ثلاثة أناجيل عن ذكر مصيره أو ذكر أى شىء عنه بعد ذلك ، والحقيقة الكبرى أن الله ألقى بشبه المسيح عليه فقبض عليه و صلب بدلاً من المسيح ووقع فى الحفرة التى حفرها فى المسيح كما تقول المزامير .

10- اتفق متى (27 : 45 ) ، ومرقس ( 15 : 34 ) على أن الذى عُلق على الصليب صرخ قائلاً :

" إيلى إيلى لما شبقتنى أى إلهى إلهى لماذا تركتنى " .

وهذا القول لا يليق و لايمكن ان يصدر من المسيح ، ولكنه صدر من شخص أخر ندم على فعلته وتاب إلى الله ودعاه أن ينجيه ، ولكن الله لم يستجب لدعائه ، فعبر بهذا القول اليائس و غير المؤمن بقضاء الله و قدره ، ولا بد ان يكون هذا القول ليهوذا الذى علق بعمل يديه كما قالت المزامير .

11- وكان يسوع يتخفى من اليهود ، مرة فى صورة بستانى عندما قابل مريم المجدلية وقال لها فى يوحنى ( 20 : 17 ) : " لم أصعد بعد إلى أبى " وكأنه فى لغة اليهود و اصطلاحهم يقول : " لم أمت بعد " أو " إننى ما زلت حيا " .

وفى المرة الثانية : عندما قابل أثنين من اتباعه و هما متوجهان إلى قرية عمواس ولم يعرفاه وذلك فى لوقا ( 24 : 13 – 33 ) .

فما فائدة التخفى من اليهود و المسيح فى الأبدية ؟!

ففى العبرانيين ( 9 : 27 ) :

" وكما وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة " .

لكن الحقيقة العظيمة أن المسيح لم يُقبض عليه ولم يُصلب ولم يمت بل كان هارباً من اليهود وكان متخفياً عن أعينهم وقد علق يهوذا على الصليب بعمل يديه كما قالت المزامير .

12-(1) وثمة ملحوظة لغوية آخرى غايه فى الخطورة ، وهى أن العبارة المستخدمه " أنا هو" خلاف للصياغة اللغوية الصحيحة و ليست بمعنى ( أنا الذى تريدون) إنما أنا ( هو شخص أخر ) حيث قال : Iam he لا تقال هكذا وإنما تقال Its' me

أما Iam he فمعناها أن هناك شخصين لا شخص واحد .

و بالفرنسية تقال C' est moi ولا تقال Je suis ill

معناها أنا ذلك الشخص الواقف بينكم ( يهوذا ) فلما رأوا يهوذا ( المسيح ) سقطوا على الأرض من هول المفاجأة لقد صار المسيح

المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات

 المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...