الخميس، 9 أبريل 2009

البشارة الخامسة و الثلاثون نبيا من وسط إخوة بني اسرائيل .. مثل موسى .. من يكون؟

New Page 0

البشارة الخامسة و الثلاثون

نبيا من وسط إخوة بني اسرائيل .. مثل موسى .. من يكون؟

قصة هذه البشارة باختصار أن موسى عليه السلام قد صعد لميقات ربه و ذلك لتلقي التوراة على هيئة ألواح من فوق جبل حوريب بسيناء (جبل الطور) .. و كان قومه من بني اسرائيل ينتظرونه أسفل الجبل .. فما إن صعد موسى عليه السلام و تلقى الألواح .. و هو هابط من فوق الجبل أخبره الله أن بني اسرائيل قد صنعوا عجلا من ذهب و عبدوه و قال بنو اسرائيل عن العجل هذا هو الهكم الذي أخرجكم من أرض العبودية يا اسرائيل .. فاشتاط موسى غضبا و ألقى الألواح و ظهرت نار عظيمة على جبل حوريب كانت دلالة على غضب الله على بني اسرائيل .. نعم فقد أراد الله أن يهلك بني اسرائيل عبدة العجل .. و لكن موسى تضرع إلى الله و أخذ يصلي و اجتمع ببني اسرائيل في خيمة تسمى خيمة الاجتماع في جبل حوريب .. و قال لهم حتى يتوب الله عليكم ليقم من لم يعبد العجل من بني لاوي الكهنة و يقتلوا من رأى منهم من كان يعبد العجل .. فقتل في ذلك اليوم ثلاثة آلاف من بني اسرائيل .. و بعد ذلك تضرع موسى عليه السلام وصلى لله أن يعفو عنهم .. فعفا الله عنهم بشفاعة نبيه موسى عليه السلام و استغفاره لهم .. و ها هو موسى عليه السلام يسرد لنا القصة فيقول لبني اسرائيل " في حوريب اسخطتم الرب فغضب الرب عليكم ليبيدكم. حين صعدت الى الجبل لكي آخذ لوحي الحجر لوحي العهد الذي قطعه الرب معكم اقمت في الجبل اربعين نهارا واربعين ليلة لا آكل خبزا ولا اشرب ماء. واعطاني الرب لوحي الحجر المكتوبين باصبع الله وعليهما مثل جميع الكلمات التي كلمكم بها الرب في الجبل من وسط النار في يوم الاجتماع. وفي نهاية الاربعين نهارا والاربعين ليلة لما اعطاني الرب لوحي الحجر لوحي العهد قال الرب لي قم انزل عاجلا من هنا لانه قد فسد شعبك الذي اخرجته من مصر. زاغوا سريعا عن الطريق التي اوصيتهم. صنعوا لانفسهم تمثالا مسبوكا. وكلمني الرب قائلا. رأيت هذا الشعب واذا هو شعب صلب الرقبة. اتركني فابيدهم وامحو اسمهم من تحت السماء واجعلك شعبا اعظم واكثر منهم. فانصرفت ونزلت من الجبل والجبل يشتعل بالنار ولوحا العهد في يديّ فنظرت واذا انتم قد اخطأتم الى الرب الهكم وصنعتم لانفسكم عجلا مسبوكا وزغتم سريعا عن الطريق التي اوصاكم بها الرب. فاخذت اللوحين وطرحتهما من يديّ وكسّرتهما امام اعينكم. ثم سقطت امام الرب كالاول اربعين نهارا واربعين ليلة لا آكل خبزا ولا اشرب ماء من اجل كل خطاياكم التي اخطأتم بها بعملكم الشر امام الرب لاغاظته. لاني فزعت من الغضب والغيظ الذي سخطه الرب عليكم ليبيدكم. فسمع لي الرب تلك المرة ايضا" حينئذ قال شيوخ بنو اسرائيل لموسى إنك إن مت لا نعود نسمع كلام الرب الذي يأتيك بالوحي عن طريق روح القدس و لا نعود نرى تلك النار مرة أخرى فلا نعرف إن كنا قد أخطأنا في حق الله أم لا .. فرد الله عليهم بالوحي على لسان موسى مباشرة فقال لهم مؤكدا في سفر التثنية 18 : 15 – 22 "حسب كل ما طلبت من الرب الهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا اعود اسمع صوت الرب الهي و لا ارى هذه النار العظيمة ايضا لئلا اموت. قال لي الرب قد احسنوا فيما تكلموا. اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك و اجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به. و يكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه. و اما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم الهة اخرى فيموت ذلك النبي. و ان قلت في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب. فما تكلم به النبي باسم الرب و لم يحدث و لم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه" فهذه البشارة تتحدث عن وعد الله بإرساله لبني اسرائيل .. نبي مثل موسى من بين إخوة بني اسرائيل .. لا يتكلم من نفسه و لكن يتكلم بكل ما يسمع من الله .. و يكلم بني اسرائيل بوحي الله الذي ينزل عليه عن طريق الروح القدس و يعاقبهم بأمر الله على معصية الله كما أخبرهم يوحنا المعمدان عن هذا النبي فيقول "أنا أعمدكم بماء التوبة ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني الذي لست أهلاً أن أحمل حذاءه هو سيعمدكم بالروح القدس ونار" متى 3 : 9 - 10 .. و من الواضح أن المسيح كان يعمد بالماء و لم يكن يوما من الأيام يعمد بالروح القدس و نار .. بل كما يزعم المسيحيون لقد صلبه اليهود و الرومان و قتلوه فأين هي النار التي عمد بها يسوع اليهود؟ .. ذلك النبي الذي وصفه الله في نبوءة اشعياء 42 و التي يقول الله فيها "هذا هو عبدي الذي أعضده .. قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ .. من هو اعمى الا عبدي واصم كرسولي الذي أرسله. من هو اعمى كالكامل واعمى كعبد الرب .. الرب قد سرّ من اجل بره. يعظّم الشريعة ويكرمها".. و من المعروف أن يسوع قد انطفأ و لم يكمل رسالته .. و منذ أن كان صبيا كان يذهب للهيكل فقد نشأ و تربى وسط رؤساء الكهنة و على الناموس و لم يكن أبدا أعمى و لا أصم عن دين الله .. و مات يسوع الكتاب المقدس و قد أهان الشريعة و رفض تطبيق حد الزنى على الزناة المتزوجين .. بينما الذي تكلم عنه الله في سفر اشعياء كان ضالا فهداه الله غافلا فذكره الله .. و لذلك يقول الله عنه في وحيه إلى ميخا النبي مذكرا بني اسرائيل بذلك النبي الذي مثل موسى و الذي وعدهم به بعد الاجتماع في خيمة حوريب ليكلمهم بكلام الله و يقومهم بالسيف بأمر الله "اذكروا شريعة موسى عبدي التي أمرته بها في حوريب على كل إسرائيل الفرائض والأحكام. ها أنذا أرسل إليكم إيليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف فيرد قلب الآباء على الأبناء وقلب الأبناء على آبائهم لئلا آتي وأضرب الأرض بلعن" ملاخي 4 : 4 – 6

النصارى والمسلمون يتنازعونها فيما بينهم .. على هذه النبؤة فالنصارى يقولون إنه المسيح ابن مريم .. وهذا يلزمهم حينئذ بالآتي:


1- أنه ليس اكثر من نبي كموسى النبي عبد الله .. و إني أسألهم فأقول لهم هل كان موسى هو الله حتى يكون يسوع هو الله الذي مثل موسى؟!
2- أنه لم يصلب ولم يقتل كما أن موسى لم يصلب ولم يقتل .. لأنه لو قتل و صلب فإنه يكون نبي كاذب كما يقول الكتاب المقدس "المتكلم بالأكاذيب يهلك"

3- موسى لم يتكلم عن التثليث و لا عن الثالوث و كذلك المسيح ابن مريم لم يتكلم عن أن الله ثالوث في واحد و واحد في ثالوث.

4- أنه لم يرسل إلا إلى بني اسرائيل .. مثل موسى .. "لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة" أي انه ليس النبي الآتي إلى العالم.

5- عندما بشر المسيح عليه السلام بالمعزي الآخر الانسان النبي الذي يمكث معنا إلى الأبد ويرشدنا إلى الحق كله .. "واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية" فالمعزي هذا انسان نبي مثل المسيح الذي مثل موسى النبي .. أي نبي خاتم وليس الإله الروح القدس كما تعتقدون أنتم ايها المسيحيون.

6- أن الله تعالى قد نصر نبيه و عبده المسيح بن مريم عليه السلام على كفرة بني اسرائيل بدليل وجود يعقوب أخيه في الهيكل ليعلم اليهود و دخوله إلى قدس الأقداس داخل الهيكل فكيف يتم ذلك إذا كان اليهود و الرومان قد قتلوا المسيح عليه السلام و يعقوب يبشر بنفس الرسالة التي كان يبشر بها المسيح عليه السلام .. فكيف يتركوه يدخل إلى الهيكل؟

7- أن الله أنزل إل المسيح بن مريم كتابا مكتوبا هو الإنجيل كما أنزل إلى موسى كتابا مكتوبا على ألواح هو التوراة .. و إني هنا أسأل النصارى أين هو الانجيل الذي آتاه الله المسيح بن مريم .. لا نريد سفر رؤيا الخروف ملك الملوك المذبوح و أمرأته .. نريد الإنجيل الذي كتبه الله بإصبعه أو حتى الإنجيل الذي نسخه المسيح عليه السلام مباشرة من الإنجيل الذي أعطاه الله إياه .. لا نريد انجيل لوقا و مرقص الذين لم يكونا من تلاميذ المسيح.

ويستند النصارى في أقوالهم أن النبي الذي مثل موسى هو المسيح ابن مريم على الآتي:
أن المسيح ابن مريم عليه السلام تلقى الإنجيل بساعير في فلسطين .. وهناك العديد من البشارات عن أنه سيكون وحي ونبي من ساعير .. ويفسرون ما جاء في نبؤة سفر التثنية 18:18
سأقيم لهم نبيا: "لهم" أي نبي لبني اسرائيل.. الرب يخاطب موسى عن بني اسرائيل .. وهنا نقول نحن إذن المسيح ابن مريم عليه السلام ليس إلا نبيا مثل موسى.
من وسط إخوتهم : أي المقصود بها موطن سكن عيسو ابن اسحاق عم ابناء يعقوب "بني اسرائيل" ويستشهدون بالأعداد التالية .. "أنتم مارون بتخم إخوتكم بنو عيسو" التثنية 2/4
وبنو عيسو بن إسحاق كما سلف هم أبناء عمومة لبني إسرائيل وجاء نحوه في وصف أدوم و هو من ذرية عيسو "وأرسل موسى رسلاً من قادش إلى ملك أدوم هكذا يقول أخوك إسرائيل: قد عرفت كل المشقة التي أصابتنا" العدد 20/14 فسماه أخاً وأراد أنه من أبناء عمومة إسرائيل.


و من المعروف أن اسحاق كان له ابنين هما عيسو ويعقوب "اسرائيل" لقد سكن عيسو في سعير بفلسطين "فسكن عيسو في جبل سعير" تكوين 36: 8 .. وايضا "وارسل يعقوب رسلا قدامه الى عيسو اخيه الى ارض سعير" تكوين 32: 3 .. وايضا "واعطيت اسحق يعقوب وعيسو واعطيت عيسو جبل سعير ليملكه. واما يعقوب وبنوه فنزلوا الى مصر"

هذه نبوءة عن النبي الذي مثل موسى ومكان خروجه (فلسطين) فموسى تلقى التوراة في سيناء والنبي الذي مثل موسى سيكون في جبل سعير بفلسطين مكان سكنى عيسو "جاء الرب من سيناء واشرق لهم من سعير وتلألأ من جبل فاران"


ولذلك كان المسيح ابن مريم يذكر اليهود دائما بهذه النبؤة ويقول لهم .... في انجيل يوحنا 5 : 45 – 47 "يوجد الذي يشكوكم وهو موسى الذي عليه رجاؤكم . لانكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لانه هو كتب عني . فان كنتم لستم تصدقون كتب ذاك فكيف تصدقون كلامي"
و قَالَ لَهُمْ في يوحنا 4: 34 " طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ"
وقال ايضا في يوحنا 7:16 "اجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني"
وكررها في يوحنا 7:28 " ومن نفسي لم آت بل الذي ارسلني هو حق"
واعادها في يوحنا 8:42 " لاني لم آت من نفسي بل ذاك ارسلني"
ويستندون ايضا إلى قول بطرس "ويرسل يسوع المسيح المبشر به لكم من قبل ... فإن موسى قال للآباء: إن نبيا مثلى سيقيم لكم الرب إلهكم من إخوتكم له تسمعون فى كل ما يكلمكم به ويكون أن كل نفس لا تسمع لذلك النبى تباد من الشعب وجميع الأنبياء أيضا من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقوا وأنبأوا بهذه الأيام" أعمال الرسل 3/20-24.
مثلك: أي مثل موسى .. وهنا أقول لهم نعم مثل موسى رسولا لبني اسرائيل "لم أرسل إلا لخراف اسرائيل الضالة"

و المسلمون يقولون إن النص يتكلم عن النبي محمد صلى الله عليه و سلم و يستندون إلى قول سفر التثنية "من وسط إخوتهم" .. الذين هم بنو اسماعيل .. و كذلك يستندون إلى قول موسى عليه السلام في سفر التثنية "لا يقوم في بني إسرائيل مثل موسى" .. وهذا القول أصبح الآن بعد التغيير "ولم يقم بعد نبي في اسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه" .. فكيف يكتب موسى أنه لم يقم نبي مثله و هو مازال موجودا؟! .. و يقول المسلمون إن هذا النبي هو النبي محمد للآتي:
1- ان المسيح لايشبه موسى بمقتضى عقيدة النصاري فان المسيح هو الاله المتجسد ولكن موسى لم يكن الها؟
2- وفقا لمعتقد النصاري , مات المسيح من اجل خطايا العالم. لكن موسى لم يمت من اجل خطايا العالم.
3- ان موسى ومحمد عليهما السلام ولدا ولادة طبيعية ولكن عيسى ولد بمعجزة مميزة
4- لقد تزوج موسى و محمد عليهما السلام وانجبا اولاد. ولكن عيسى ظل اعزبا كل ايام حياته .
5- إن موسى ومحمد عليهما السلام اتيا بشرعة جديدة واحكام جديدة لشعبيهما حيث أن موسى جاء بالوصايا العشرة وطقوس جديدة شاملة لهداية الناس وجاء محمد صلى الله عليه وسلم الى شعب يغط بالجهالة اشتهروا بؤاد البنات مدمنون للخمر عبدة اوثان مولعون بالقمار والميسر.
6- ان كلا من موسى و محمد عليهما السلام قد توفاهم الله وفاة طبيعية. لكن وفقا للعقيدة النصرانية فأن المسيح مات شر ميتة بقتله على الصليب
7- إ ن جسدي كلا من من محمد وموسى عليهما السلام يرقدان الان في قبرهما على الارض ولكن طبقا لتعاليم النصاري فإن المسيح يجلس الان عن يمين قوة الرب؟!

المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات

 المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...