الاثنين، 13 أبريل 2009

البشارة التاسعة و الأربعون المسيح بن مريم عليه السلام يبشر بايليا المزمع أن يأتي "وان اردتم ان تقبلوا فهذا هو ايليا المزمع ان ياتي"



New Page 0

البشارة التاسعة و الأربعون

المسيح بن مريم عليه السلام يبشر بايليا المزمع أن يأتي

"وان اردتم ان تقبلوا فهذا هو ايليا المزمع ان ياتي"

هل تذكرون نبوءة النبي ملاخي عن النبي (الموصوف بكلمة ايليا) تلكم الكلمة العبرية و معناها عبد الله .. و الذي يأتي قبل يوم القيامة ليكون خاتم النبيين؟ .. تلكم النبوءة التي كانت تقول أن الله يقول "هانذا ارسل ملاكي فيهيء الطريق امامي ويأتي بغتة الى هيكله السيد الذي تطلبونه وملاك العهد الذي تسرّون به هوذا يأتي قال رب الجنود" ملاخي 3 : 1 .. نلاحظ هنا أن الله يتكلم بأنه سيرسل النبي عبد الله الذي تكلم عنه في سفر اشعياء 42 و في سفر التثنية 18:18 .. و هنا في كتاب ملاخي يتكلم الله باسلوب المتحدث المباشر " هانذا ارسل ملاكي فيهيء الطريق امامي" .. و لكن عندما نقلها كتبة الأناجيل على لسان المسيح بن مريم عليه السلام .. فإنهم استخدموا اسلوب التحريف .. ومن حرف لابد أن يقع في أخطاء تكشف تحريفه و سنحددها بإذن الله في موضوعنا هذا .. يقول كتبة الأناجيل أن المسيح عليه السلام قال عن يوحنا المعمدان "فان هذا هو الذي كتب عنه ها انا ارسل امام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك الحق اقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء اعظم من يوحنا المعمدان ولكن الاصغر في ملكوت السموات اعظم منه و من ايام يوحنا المعمدان الى الآن ملكوت السموات يغصب والغاصبون يختطفونه لان جميع الانبياء والناموس الى يوحنا تنبأوا وان اردتم ان تقبلوا فهذا هو ايليا المزمع ان ياتي من له اذنان للسمع فليسمع"

فتعالوا معا لنرى ماذا يقصد المسيح عليه السلام بكلماته السابقة تلك و لنكشف مواقع التبديل و التغيير

فان هذا هو الذي كتب عنه: هنا يتكلم المسيح بأسلوب تأكيدي إشارة على شخص عظيم مذكور سابقا في الكتاب المقدس.

ها انا ارسل امام وجهك ملاكي: هنا بدأ كاتب الانجيل في التحريف و التبديل و لننظر إلى أصل نبوءة ملاخي التي تقول "ارسل ملاكي فيهيء الطريق امامي" .. ما الذي حولها من "أمامي" إلى "أمام وجهك"؟! .. نعم بالضبط إنهم يقصدون أن المسيح هو الله الابن المتجسد و يقصدون أن ايليا المزمع أن يأتي هو يوحنا المعمدان .. و لكننا سبق و أن اثبتنا أن ايليا القادم هو النبي الذي مثل موسى الذي يعمد بالروح القدس و نار .. " سفر التثنية" .. و هو عبد الله الذي في سفر اشعياء 42 .. فكيف يكون يوحنا المعمدان هو ايليا و هو ايضا عبد الله المذكور في اشعياء 42 .. و المسيحيون يقولون أن يسوع هو النبي الذي مثل موسى الذي ذكر في سفر التثنية و هو ايضا عبد الله الذي في اشعياء 42 و هو الذي يعمد بالروح القدس و نار؟ .. إذن فمن أقوال المسيحيين فيسوع هو يوحنا المعمدان .. و هذا ضرب من ضروب الهذيان كما قلنا سابقا؟!

الذي يهيئ طريقك قدامك: مرة ثانية يحرف كاتب الإنجيل الكلام في ملاخي "فيهيء الطريق امامي" .. فيقول "يهيئ طريقك قدامك"؟ .. ليقصدوا أن الله هو المسيح بن مريم المتجسد .. و لكني أقول لهم إن الله تعالى قال إنه ليس انسانا ولا ابن انسان .. بينما الاناجيل كلها تقول إن يسوع كان انسانا و ابن انسان .. إن الله يقول يقول إنه سيرسل ذلك النبي الخاتم قبل يوم الحساب و الدينونة .. لأن الله تعالى هو الذي يحاسب العباد و لذلك يقول القرآن مؤكدا على ذلك "هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ. سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آَتَيْنَاهُمْ مِنْ آَيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ".. لقد حاول كتبة الأناجيل أن يقولوا أن يوحنا هو ايليا و أن يسوع هو الله المتجسد و لذلك قالوا على لسان يسوع أنه خاطب الجيل الواقف أمامه أنه سيأتي سريعا ليحاسب كل واحد حسب عمله قبل هلاك الجيل الواقف أمامه و لكن هذا لم يحدث فصوروه بالكاذب الذي ادعى الالوهية و لذلك أفلح اليهود في قتله لأنه جدف على الله و ادعى كذبا ما ليس له.

الحق اقول لكم: هنا يتكلم المسيح عليه السلام بأسلوب تأكيدي تقريري إخباري ليصغى إليه السامعون و القراء

لم يقم بين المولودين من النساء اعظم من يوحنا المعمدان: نعم لأن يوحنا لم يأتي بخطيئة واحدة و لم تكتب الكتب له ذنبا.

ولكن الاصغر في ملكوت السموات اعظم منه: إن ملكوت الله أو ملكوت السموات كما أثبتنا في البشارة التاسعة و الأربعون هو الرسالات و النبوءة .. فتكون عبارة الأصغر في ملكوت السموات معناها خاتم الأنبياء و المرسلين .. الأخير في سلسلة الأنبياء و المرسلين.

و من ايام يوحنا المعمدان: لماذا حدد كتبة الأناجيل زمن اختطاف الرسالات بابتداء يوحنا المعمدان .. لماذا لم يقولوا من أيام موسى و داود و صموئيل مثلا؟ .. و هل يوحنا المعمدان يكون ايضا غاصبا لملكوت السموات؟ .. حقيقة هذه عبارة غريبة غير مفهومة؟ .. لقد كتب كتبة الأناجيل أن يسوع قال في موضع آخر عن جميع الأنبياء السابقين "جميع الذين أتوا قبلي سراق و لصوص" .. فلماذا أرسلهم إذا كان هو الله و هل هم سرقوا منه الملكوت بضاه أم عنوة منه؟ و لماذا تركهم يسرقون منه الرسالة و النبوة؟ .. و لماذا تركهم ينشرون رسالة التوحيد .. و يقولون إن الله لا يموت و هو حي إلى الأبد .. ثم يأتي الكتاب المقدس و يقول إن يسوع قال إن الله ثالوث يتكون من آب و ابن و روح قدس و يسوع المسيح إله عباد المسيح قد قتله حفنة من اليهود و الرومان و مات على الصليب؟!

الى الآن ملكوت السموات يغصب: هل يستطيع أحد أن يغتصب ملكوت الله أو ملكوت السموات من الله؟! .. هل الله ضعيف لهذه الدرجة ايها المسيحيون .. حتى يغتصب منه بنو اسرائيل الملكوت؟! .. إن المسيح هنا يشير إلى نقل الرسالة و النبوة من بني اسرائيل الذين لا يستحقون النبوات إلى الأممين .. على يد الأمة المسلمة التي يقيمها الله بيديه و يعزها بنفسه و ينصرها بقوته و هي الحجر الذي رفضه البناؤون و هي الحجر الذي تكلم عنها دانيال قبل ذلك في رؤيا نبوخذنصر.

والغاصبون يختطفونه:هذا كلام غريب من كتبة الأناجيل .. فهل يستطيع أحد أن يغتصب الرسالات و ملكوت الله و يخطفه من الله؟! .. ليأخذها لنفسه؟ وأين الله الذي قال كثيرا "ها أنذا على الأنبياء الكذبة"؟!

لان جميع الانبياء والناموس الى يوحنا تنبأوا : نعم كلهم تنبأوا عن نبي آخر الزمان .. لقد تنبأ موسى عليه السلام عن نبي فاران تلك المنطقة التي سكنها اسماعيل في جزيرة العرب و التي بها بئر زمزم الذي شرب منها هو و أمه .. ذلك النبي الذي يقيمه الله مثل موسى .. هذا النبي الذي قال لهم يوحنا المعمدان عنه أنه يعمدهم بالروح القدس و نار .. أي بقرآن يهدي و سيف يقوم .. و تكلم عنه اشعياء بأنه عبد الله الذي كان ضالا فهداه الله .. و تكلم عنه داود بأنه حسن بهي الطلعة و بنات ملوك تكون بين محظياته بينما يسوع كما يقول الكتاب المقدس كان دميما .. و تكلم عنه سليمان بأن كل الأمم تصلي عليه و تباركه .. و أخبر به المسيح تلاميذه بأنه روح الحق الذي لا يتكلم من نفسه و لكنه يتكلم بما يسمعه من الله و هو الذي يرشدهم إلى الحق كله.

وان اردتم ان تقبلوا: لقد أخبرهم المسيح عليه السلام من قبل بأن ملكوت الله يؤخذ منهم و يعطى للأمة التي يقيمها الله في آخر الزمان و التي تسحق الفرس و الرومان و تصير كالجبل العظيم و تنتشر في كل الأرض كما أخبر دانيال النبي .. فعليكم أن تسلموا لله باختياره و تطيعوه .. و تؤمنوا بذلك النبي لأن الله تعالى لا يقبل أبدا أن يقول بعضكم أنه يؤمن بالله و يكفر برسول من رسله.

فهذا هو ايليا المزمع ان ياتي: هذا اسلوب توكيدي عن المستقبل القريب .. فالمسيح عليه السلام كأنه يشير إلى شخص قريب المجيئ جدا .. ألم يقل كثيرا قد اقترب ملكوت الله؟ .. قد اقترب ملكوت السموات؟! .. نعم إن المسيح يشير إلى "عبد الله" ايليا النبي الآتي قبل يوم القيامة و الذي قد اقترب ميعاد رسالته .. و الذي قال لهم عنه "يرشدكم إلى الحق كله"

من له اذنان للسمع فليسمع: .. معناها كما قال لليهود من قبل "الذي من الله يسمع كلام الله" .. أي المؤمن الذي يستخدم نعمة الله الأذنين فليسمع و ليعمل .. ألا هل بلغت اللهم فاشهد.

المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات

 المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...