الخميس، 8 مايو 2008

دلالة معجزات المسيح

دلالة معجزات المسيح


وتذكر الأناجيل الكثير من معجزات المسيح وتستدل بها على ألوهيته كولادته من غير أب وإحيائه للموتى وشفائه للمرضى وإخباره بالغيوب

المعجزات هبة إلهية


ذكر القرآن وأكد صدور المعجزات العظيمة عن المسيح عليه السلام، وأخبر أنه يصنعها بتأييد من الله، فقال: « أنّي قد جئتكم بآيةٍ من ربّكم أنّي أخلق لكم من الطّين كهيئة الطّير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن اللّه وأُبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن اللّه وأنبّئكم بما تأكلون وما تدّخرون في بيوتكم » . آل عمران: 49 .
وهو ما أكدته النصوص الإنجيلية، ونقلته عن المسيح، فعندما أتى المسيح بما أتى به من المعجزات كان يؤكد أنها من الله عز وجل، ولم ينسبها إلى نفسه فقال: «أنا بروح الله أخرج الشياطين» متى12/28).
وقال: «كنت بإصبع الله أخرج الشياطين » لوقا 11/20).
وعندما جاء لإحياء لعازر «رفع يسوع عينيه إلى فوق، وقال: أيها الآب أشكرك، لأنك سمعت لي، وأنا أعلم أنك في كل وقت تسمع لي، ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم: لعازر هلم خارجاً » يوحنا 11/41-42).
ولما أراد إطعام الجمع من الأرغفة الخمس أيضاً «رفع نظره نحو السماء، وبارك وكسر» متى 14/19).
ولما جيء له بالأصم «رفع نظره نحو السماء وأنَّ، وقال: افثأ.أي انفتح، وفي الوقت انفتحت أذناه، وانحل رباط لسانه، وتكلم مستقيماً» مرقس 7/34-35).
وقال: «دفع إلي » أي من الله « كل سلطان في السماء وعلى الأرض» متى 28/18).
وأيضاً قال: «أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئاً » يوحنا 5/30).
ويقول: «الأعمال التي أعملها باسم أبي هي تشهد لي» يوحنا 10/25).
وأما الذين رأوا معجزات المسيح فقد عرفوا أنما يصنعه إنما هو من المعجزات التي يعطيها الله لأنبيائه، ولم يفهم أحد منهم ألوهية صاحب هذه المعجزات، فعندما شفي الصبي من الروح النجس «بهت الجميع من عظمة الله» لوقا 9/34).
ولما شفى المرأة المقوسة الظهر «استقامت» أي المرأة «ومجدت الله» لوقا 13/13).
ولما أقام المفلوج ورأت الجموع ذلك «تعجبوا ومجدوا الله الذي أعطى الناس سلطاناً مثل هذا» متى 9/8).
وهو ما قاله عنه الأعمى الذي شفاه «فقالوا له: كيف انفتحت عيناك؟ أجاب ذاك وقال: إنسان يقال له يسوع» يوحنا 9/ 10-11).
ولما أرادت مرثا أخت لعازر أن يحيي أخيها قالت: « أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك الله إياه» يوحنا 11/22).
وهذا تلميذه بطرس كبير الحواريين يقول: «يسوع الناصري رجل قد تبرهن من قبل الله بقوات وعجائب صنعها الله بيده» أعمال 2/22).
وتحكي الأناجيل ما يؤكد أن هذه المعجزات لم تكن إلا هبة من الله، وكان المسيح يحذر أن لا يؤتاها في بعض المواطن، لذلك لما تقدم إلى لعازر الميت خاف أن لا يتمكن من صنع معجزة «قال بعض منهم: ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الأعمى أن يجعل هذا أيضاً لا يموت؟ فانزعج يسوع أيضاً في نفسه» يوحنا 11/37-38).
وفي مرات أخر طلب منه الفريسيون آيات «فتنهد بروحه، وقال: لماذا يطلب هذا الجيل آية؟ الحق أقول لكم: لن يعطى هذا الجيل آية، ثم تركهم ودخل السفينة ومضى» مرقس 8/11-13).
ولما تكاثرت جموع اليهود عليه تطلب آية لم يعطيهم بل قال: «جيل شرير وفاسق يطلب آية، ولا تعطى له آية» متى12/38-39).
ثم لو كان ما يصدر من المسيح من آيات تدل على ألوهيته فلم يأمر بإخفائها، وهي السبيل الذي يدل الناس على حقيقته؟ فقد قال المسيح للأبرص لما شفاه «انظر، لا تقل لأحد شيئاً» مرقس1/44).
ولما شفى الأعميان قال: «انظرا لا يعلم أحد» متى 9/31).
وقال للأعمى الثالث لما شفاه: «لا تدخل القرية، ولا تقل لأحد في القرية» مرقس8/26).
وتكرر منه ذلك «فعلم يسوع وانصرف من هناك.وتبعته جموع كثيرة فشفاهم جميعاً. وأوصاهم أن لا يظهروه» متى 12/15-16)، فالمسيح بإخفائه للمعجزات يريد أن لا ينشغل الناس بالمعجزات عن دعوته وجوهرها.

المعجزات لا تدل –حسب الكتاب المقدس- على النبوة فضلاً عن الألوهية


ثم كيف للنصارى أن يعتبروا معجزات المسيح دالة على ألوهيته، وهو يقول: «الحق أقول لكم: من يؤمن بي فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضاً ويعمل أعظم منها» يوحنا 14/12)، أي يستطيع المؤمنون شفاء المرضى بل وإحياء الموتى، بل ويستطيعون صنع أعظم من ذلك، وعليه لا تصلح في الدلالة على الألوهية.
وفعل العجائب لا يدل على الصدق فضلاً عن النبوة أو الألوهية، فإن المسيح ذكر بأن كذبة سيفعلون المعجزات ويزعمون أنهم يصنعونها باسم المسيح، فقد ذكر متى أن المسيح قال: «ليس كل من يقول لي : يا رب يا رب، يدخل ملكوت السماوات، بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السماوات، وكثيرون سيقولون في ذلك اليوم: يا رب أخرجنا الشياطين باسمك، وصنعنا قوات كثيرة، فحينئذ أصرح لهم: إني لم أعرفكم قط، فاذهبوا عني يا فاعلي الإثم» متى7/21-23).


الله واحد أم ثلاثة_د. منقذ بن محمود السقار


المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات

 المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...