الثلاثاء، 27 مايو 2008

مناظراتي مع قسيسي و رهبان كنيسة الزيتون 15

بإذن الله .. استكمل رسالتي السابقة .. بإجاباتي .. القاصمة على الشبهات الخمس الواهية التي ألقيتها أيها القس .. والذي أقل ما يقال عليك فيها أنك غير صادق.

الشبهة الأولى

تقول إن لديك نسخ من القرآن المترجم للانجليزية ليوسف علي .. والهلالي .. ورشاد خليفة .. وعدد الآيات عند رشاد خليفة تختلف عن الباقين .. وهذا يدل على التحريف.

-
وأقول لك وإنني متأكد أنك تعلم ذلك .. إن رشاد خليفة هذا هو الشخص الذي حاول أن يلغي آيتين "فقط" من القرآن في سورة التوبة .. وادعى أنه رسول من عند الله .. وقال على الله كذبا .. فأهلكه الله تعالى .. ومات مقتولا في يناير سنة 1990 مثل .. بولس الرسول الكاذب الذي مات بالسيف سنة 67 ميلادية وبطرس الرسول الذي مات مصلوبا سنة 65 ميلادية والأسود العنسي و مسيلمة الكذاب .. و الذين ماتا مقتولين بالسيف .. تماما كما أخبرنا الله في كتابكم المقدس في سفر التثنية و إرمياء .. وهذا إن دل على شيئ فإنما يدل على أن القرآن من عند الله .. اقرأ:

سفر التَّثْنِيَةِ 18 20: "وَأَمَّا النَّبِيُّ الَّذِي يَتَجَبَّرُ فَيَنْطِقُ بِاسْمِي بِمَا لَمْ آمُرْهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، أَوْ يَتَنَبَّأُ بِاسمِ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَإِنَّهُ حَتْماً يَمُوتُ"

وفي سفر ارمياء 31 : 3 "ها أنا ذا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ لِسَانَهُمْ وَيَقُولُونَ: قَالَ "

أي أن الله سيهلك الأنبياء الكذبة .. أمثال رشاد خليفة و بولس وبطرس والأسود العنسي و مسيلمة الكذاب!



-
فقولك هذا باطل بل هو شاهد عليك وحجة تشهد عليك .. وإنني اشبهك هنا بشخص رأى شخصا آخر ينطح رأسه في جبل أشم .. فوقع قتيلا .. وأنت تشاهد جثته وقد وقعت أمامك لا حراك فيها .. فإذا بك أنت ايها القس تعاند وتكابر و تصرخ وتهذي كاذبا وتقول .. ألا يدل هذا على ضعف الجبل؟ .. ألا يدل هذا على ضعف الجبل؟! .. إن الجبل انهار .. إن الجبل انهار!

وهنا معلومة إضافية للإخوة المسلمين .. عن رشاد خليفة " هو مصري .. حصل على بكالوريوس العلوم - كيمياء .. هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية .. سنة 1959 .. وحصل على الدكتوراة في الكيمياء الحيوية – وعلى الجنسية الأمريكية – أقام في ولاية اريزونا وعمل إماما لمسجد توكسون – ثم بدأ يتكلم عن الإعجاز القرآني والعدد 19 – ثم بدأ الشيطان يتلاعب برأسه فادعى أنه رسول الله – وقام بترجمة القرآن إلى الانجليزية – وحاول أن يمحو آيتين فقط من القرآن من أواخر سورة التوبة – بحجة أن عدد الآيات الحالية لا تقبل القسمة على 19؟! .. وكان الله له بالمرصاد فما إن بدأ يضل ويتجرأ على الله .. إلا و وجدوه مقتولا بسكين في صبيحة يوم 23 يناير سنة 1990 .. ولم تستطع المباحث الفيدرالية التعرف على قاتليه إلى اليوم .. وهذا جزاء الرسول الكاذب كما يقول الكتاب المقدس .. والذي لاتريدون أن تطبقوه على بولس و بطرس ولوقا ومتى ويوحنا.

أهذا هو الذي تحتج به أيها القسيس .. رسول كاذب؟ .. كبولس وبطرس .. و صدق المثل القائل "الطيور على أشكالها تقع" .. فبمن ستحتج أيها القسيس إلا بأمثال رشاد خليفة وبولس وبطرس؟!

الشبهة الثانية

تقول فيها ايها القسيس بأنه أثناء جمع الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه للجمعة الأخيرة للقرآن بعد جمعة النبي صلى الله عليه و سلم ثم أبي بكر فإنه قد قام بحرق باقي المصاحف مثل مصحف عبد الله بن مسعود و أُبي بن كعب حتى يخفي التحريف الذي قام به .. فالقرآن محرف؟!

و أنا أرد عليك لأقول لك إنه من كلامك سأثبت لك بإذن الله أن كلامك باطل و ما هو إلا اتهامات كاذبة لا تقوم إلا على أحقاد و زور و بهتان

أولا أنت تعلم جيدا أن القرآن كان مجموعا في عهد النبي .. و أظنك تعرف أن القرآن كان مكتوبا على صحف من جلود الأنعام و غيره .. فالقرآن كان مجموعا و مكتوبا في بيت النبي صلى الله عليه و سلم .. و ايضا كان محفوظا في صدور الكثير من حفظة القرآن من المؤمنين و قد تلقوه عن النبي صلى الله عليه و سلم و أظنك تعرف ذاكرة العرب أهل الشعر و المعلقات؟! .. ففي الجمعة الثانية و بعد معركة اليمامة التي قتل فيها الكثير من حفاظ القرآن .. بدأ أبو بكر الصديق تجميع القرآن على هيئة مصحف .. و أظنك تعرف الفرق بين القرآن و المصحف .. فالقرآن هو الكلام الذي أنزله الله على عبده محمد و هو المتعبد بتلاوته و المحفوظ في الصدور .. صدور المؤمنين .. فإذا سألت أي مسلم و قلت له هل معك شيئا من القرآن سيقول لك مثلا نعم معي القرآن كله أو نصفه أو ربعه .. أي أنه يحفظه كله أو نصفه أو ربعه في عقله و قلبه .. أما إذا سألت أحد الأشخاص و قلت له هل معك مصحف .. فأنت تقصد الوريقات المكتوب فيها القرآن .. و هذا ما حاول أبو بكر جمعه .. كتابة القرآن في الورق ليكون مصحفا محفوظا للناس لمن لا يحفظه في ذاكرته .. فجمع أبو بكر كل الصفحات الموجودة في بيت النبي من عند السيدة عائشة .. ثم أذاع في الناس أن أبا بكر يجمع القرآن و أرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليقول: من كان تلقى من رَسُول اللهِ شيئًا من القرآن فليأتنا به وكان الناس قد كتبوا ذلك في الصحف والألواح و العُسُب وكان لا يقبل من أحد شيئًا حتى يشهد شهيدان على ما جاء به .. و بالفعل كان أبو بكر يأخذ ما وجده في بيت النبي و عليه شاهدين على الأقل من المؤمنين قد كتبا تلكم الآيات و تلقياها من النبي مباشرة .. تلقياها من النبي مباشرة .. حتى أتى إلى آخر آيتين في سورة التوبة و جدهما في بيت النبي مكتوبتين .. فما وجدهما مكتوبتين مع أحد من الناس (مكتوبة في وريقات) .. إلا مع شخص واحد كان النبي قد شهد له بالصدق و قبل شهادته برجلين و هو خزيْمة بن ثابت .. فأخذ أبو بكر بشهادته كرجلين .. وبعد أن استكمل المسلمون تجميع القرآن في الصحف .. أطلق عليه المسلمون في عهد أبي بكر الصديق كلمة مصحف .. وعند موته عهد أبي بكر إلى عمر بن الخطاب بهذا المصحف .. و الذي جعله ايضا عند موته في بيت ابنته أم المؤمنين حفصة بنت عمر زوج النبي صلى الله عليه و سلم و الحافظة لكتاب الله كاملا قراءة و ترتيلا و حفظا منذ عهد النبي صلى الله عليه و سلم .. فلما كثرت الفتوحات الإسلامية و دخل الناس في دين الله أفواجا .. و أصبح هناك الكثير من اللكنات و الألسنة المختلفة .. وأصبح كل مسلم يحفظ القرآن يكتبه في مصحف لنفسه و بنفسه و كمثال على ذلك مصحف عبد الله بن مسعود الذي كان يكتب فية القرآن و أسباب النزول و الكثير من الشروحات ولم يكتب فيه فاتحة الكتاب قائلا و هل هناك من لا يحفظ فاتحة الكتاب فلماذا اكتبها؟ .. فكيف مثلا إذا أخذ أحد المسلمين الجدد هذا المصحف مصحف بن مسعود .. و قرأه .. سيبدو لمن يقرأه و لا يحفظه أنه كله من القرآن .. و أن القرآن لا يضم سورة فاتحة الكتاب السبع المثاني؟ .. و كذلك كان قد فعل مسلمين من حفظة القرآن . . فاضطر الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه لكتابة القرآن في المصحف بلسان قريش العربي و عدم وضع أي أسباب للنزول أو أي معان للكلمات وعدم ترك أي سورة و لا آية بدون كتابة .. و لهذا أرسل الخليفة عثمان إلى أم المؤمنين حفصة بنت عمر (و كانت حفصة حافظة لكتاب الله قراءة و ترتيلا) .. أرسل إليها عثمان رضي الله عنه لينقل من النسخة المكتوبة التي تحتفظ بها في منزلها و التي كان قد قام بجمعها أبو بكر الصديق بعد و فاة النبي صلى الله عليه و سلم .. ففي صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن عثمان أرسل إلى أم المؤمنين حفصة بنت عمر قائلا:" أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك" فأرسلت حفصة إلى عثمان فأمر زيد بن ثابت و عبد الله بن الزبير و سعيد بن العاص و عبد الرحمن بن الحارث بن هشام و آخرين فنسخوها في المصاحف" .. ثم أعادوها إلى حفصة رضي الله عنها .. لقد أرسل عثمان رضي الله عنه إلى الصحابة من حفظة القرآن ممن عايشوا النبي صلى الله عليه و سلم و منهم زيد بن ثابت كاتب الوحي للنبي .. لينسخوا المصحف الذي كان في بيت حفصة مرة ثانية بحروف لغة قريش .. و من الأمثلة التي توضح الكتابة بلغة قريش .. حينما اختلف الصحابة في كلمة (التابوت) هل هي بالتاء (التابوت) أم بالهاء (التابوة) كما قال الزهري: واختلفوا يومئذٍ في (التابوت) و(التابوة) فقال النفر القرشيون: (التابوت) وقال زيدٌ: (التابوة) فرُفِع اختلافهم إلى عثمان فقال: اكتبوه (التابوت) فإنه بلسان قريشٍ .. فأراد عثمان رضي الله عنه أن يتوحد الناس على كتابة و احدة و قراءة واحدة .. و لذلك يسمى

المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات

 المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...